توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي يقع مقرها في العاصمة الفرنسية باريس، أن متحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون” قد يؤدي إلى تعظيم الاختلالات المؤدية إلى تباطؤ النمو وزيادة معدلات التضخم، بالإضافة إلى تأجيل استعادة الاقتصاد العالمي لقوته التي كان عليها قبل عام 2020 عندما بدأت أزمة كورونا في اجتياح العالم.
وأكدت المنظمة الدولية، على ضرورة أن يتوخى صناع السياسة النقدية على مستوى العالم بالحذر، عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع متحور كورونا الجديد، وأن يتم تسريع عمليات التلقيح حول العالم بالتوازي من أجل تلافي الأخطار المتوقعة نتيجة نشوب الازمة والتي قد تصل إلى الإغلاق مرة أخرى، بعد المرة الأولى في اول موجة لكورونا مطلع العام الماضي.
وذكرت لورانس بون، كبير اقتصاديي المنظمة، خلال تصريحات مع صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن أوميكرون تسبب في زيادة حالة عدم اليقين على مستوى العالم، فيما يتعلق باستعداة معدلات النمو والانتعاش وتقليل التضخم، وهو ما سيترتب عليه تأجيل عودة الحياة إلى حالتها الطبيعية، وبخاصة أنه لا يمكن تعميم سياسة نقدية واحدة على كل دول العالم، بسبب اختلاف المعدلات الاقتصادية من دولة لأخرى.